تقنية جديدة تسبر أسرار النشأة الأولى لمجرتنا الأم "درب التبانة"

ميدار.نت - دبي
ذكاء اصطناعي
الفضاء
تكنولوجيا
02 أغسطس 2022
Cover

ما زال سبر الفضاء، واستكشاف عوالمه المبهمة والعميقة يثير فضول البشر وخيالهم، ليحفزهم على الولوج خطوات إضافية إلى أسرار هذا الكون الساحر، الذي يقدّر عمره الحالي بمليارات السنين الأرضية. 

وابتكر فريق عملي تقنية جديدة لعمل التلسكوبات تتيح الوصول إلى تفاصيل إضافية عن كيفية نشأة مجرة درب التبانة التي تنتمي مجموعتنا الشمسية إليها.

 

1000 نجم بالساعة
وتتيح التقنية الجديدة لتلسكوب "ويليام هيرشل"، الواقع في جزيرة لا بالما بإسباني، مسح 1000 نجم في الساعة بهدف تصنيف 5 ملايين نجم.

كما سيستطيع التلسكوب دراسة تركيبة كل نجم والسرعة التي يتحرك بها، عبر ربطه بتقنية "وييف" لرسم خرائط فائقة السرعة.
وتتكون تقنية "وييف" من 80 ألف قطعة منفصلة، وهي توصف بالمعجزة الهندسية.
ويستطيع العلماء تحديد مواقع آلاف النجوم في كل بقعة من السماء يُوجه نحوها التلسكوب، ثم تأتي مهمة "وييف"، وتقنية تستخدم أصابع روبوتية رشيقة تضع بعناية فائقة أنبوب ألياف ضوئية، يشير إلى نجم محدد.

 

أسرار تاريخ الفضاء
وتعد هذه الألياف تلسكوبات صغيرة، تلتقط كل واحدة منها الضوء من نجم واحد، ثم توجهه إلى أداة أخرى، ثم تقسيمها إلى طيف قوس قزح، يحتوي على أسرار أصل النجم وتاريخه.

يحدث كل هذا في ساعة واحدة فقط، وخلال تلك الفترة توضع ألياف ضوئية لألف نجم آخر على الجانب الخلفي من اللوح، الذي ينقلب لتحليل المجموعة التالية من الأهداف بمجرد اكتمال المسح السابق.


أول كوكب خارج المجرة
تستطيع تقنية "وييف" حساب سرعة واتجاه وعمر وتكوين كل نجم محل الدراسة
ومجرتنا عبارة عن دوامة حلزونية الشكل كثيفة تضم ما يصل إلى 400 مليار نجم، لكنها بدأت كمجموعة صغيرة نسبيا من النجوم.
ونمت المجرة من خلال عمليات اندماج متتالية مع مجرات صغيرة أخرى على مدى مليارات السنين، فضلا عن انضمام نجوم من مجرات أخرى إلى مجرتنا، ويؤدي كل اندماج إلى تشكيل نجم جديد تماما.

وتستطيع تقنية "وييف" حساب سرعة واتجاه وعمر وتكوين كل نجم محل الدراسة، مما يؤدي بشكل أساسي إلى تكوين صورة للنجوم المتحركة في مجرة درب التبانة.
&nb